وكالة تركية: آل مكتوم يضغط لتغيير السياسة الخارجية الإمارات
يمنات – صنعاء
قال وكالة “الأناضول” التركية الرسمية، انها حصلت على معلومات من مصادر مقربة من جهات إماراتية مطلعة، عن الأسباب الكامنة وراء المؤشرات الحالية على تغيّر السياسات الخارجية للإمارات و رغبتها في تحسين علاقاتها مع إيران.
و نقلت عن مصدر، قالت انه رفض الكشف عن هويته، إن أمراء دولة الامارات العربية المتحدة، عقدوا اجتماعا سريا عقب إعلان إيران اسقاطها طائرة مسيرة تابعة للولايات المتحدة الأمريكية يوم 20 يونيو/حزيران 2019.
و ذكر المصدر أن الاجتماع حضره ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد آل نهيان، و أمير دبي، رئيس الوزراء الاماراتي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم.
و بحسب المصدر انتقد آل مكتوم خلال الاجتماع سياسة بلاده الخارجية، و شدد على ضرورة إعادة النظر فيها.
و أوضح المصدر أن آل مكتوم قال في الاجتماع: “علينا إعادة النظر بشكل كلّي في سياساتنا الخارجية، ننفق يوميا مئات الملايين من الدولارات، فماذا نجني مقابل ذلك..؟، علينا أن نتخلى مباشرة عن سياسة التدخل في شؤون الدول، فهذه السياسة تكلفنا كثيرا و دون أي مقابل”.
و لفت آل مكتوم إلى ضرورة الامتناع عن إنفاق أموال ضخمة لصالح مناطق لا مصلحة للإمارات فيها. مبينا أن تغيّر النظام في ليبيا أو السودان، لن يضر أو ينفع الامارات في شيء.
و تابع آل مكتوم قائلا: “نأمل أن تشن واشنطن حملة عسكرية ضد طهران، لكن ترامب يدعو للحوار مع إيران حتى بعد إسقاط الأخيرة طائرة مسيرة للولايات المتحدة، و لو افترضنا أن واشنطن قصفت طهران، فإن الرد الإيراني سيكون عبر استهداف الامارات أو السعودية بشكل مباشر أو عبر الحوثيين”.
و قال المصدر إن آل مكتوم أبلغ الحضور بأن الامارات ستخلو من المستثمرين الأجانب في حال سقط صاروخ واحد من إيران على أراضيها، و لن تتمكن من الاحتفاظ بالعمال الآسيويين.
و أشار آل مكتوم أن قوات خليفة حفتر في ليبيا، التي تدعمها الامارات، لم تحقق أي تقدم في محاولتها السيطرة على طرابلس. مضيفا: “منذ أعوام، و نحن ندعم حفتر دون جدوى، علينا البحث عن بدائل سياسية و ليست عسكرية”.
و شدد آل مكتوم على ضرورة إجراء تغيير جذري في السياسة الخارجية للإمارات، و وقف هدر الأموال، و الأخذ بعين الاعتبار احتمال مهاجمة إيران للبلاد.
و بحسب المصدر المقرب من الامارات، فإن محمد بن زايد آل نهيان، تمعّن بانتقادات آل مكتوم و أمر بإجراء بعض التغييرات في السياسة الخارجية للبلاد.
و من بين الأسباب التي تدفع الامارات العربية المتحدة إلى تغيير سياساتها الخارجية، موجة الانتقادات التي تطالها عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
و بحسب الوكالة، يعارض آل مكتوم منذ البداية سياسة التدخل في شؤون الدول الاخرى، علاوة على ذلك فإن إمارة دبي تحتضن العديد من رجال الأعمال الإيرانيين الذين يواصلون أعمالهم هناك هربا من العقوبات الأمريكية المفروضة على طهران.
مؤشرات تغير السياسات الخارجية للإمارات
و تتناقل وسائل الإعلام في الآونة الأخيرة أنباءً حول تراجع الامارات العربية المتحدة عن مبادراتها و مواقفها المناهضة لإيران.
و من أبرز مظاهر هذا التراجع، تعليق وزير الخارجية الاماراتي عبدالله بن زايد آل نهيان، على حادثة استهداف ناقلات النفط في مايو/آيار الماضي بخليج عمان، حيث قال حينها: “يجب أن نحصل على أدلة قطعية لاتهام إيران بالتورط في الهجوم على ناقلات النفط”.
و عقب ذلك أعلنت الامارات عزمها سحب جنودها من اليمن، و تقليص دعمها للتحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ضد الحوثيين.
و مؤخرا و بعد 6 أعوام، اجتمع مسؤولون أمنيون من الامارات و إيران في العاصمة طهران.
و الإشارة الأخيرة على التقارب الحاصل بين الامارات و إيران، هي زيارة وزيرين اماراتيين لطهران رغم العقوبات الأمريكية التي تطال القطاع المصرفي الإيراني.
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا
لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.